الدرس 1.2. فوائد التعليم المفتوح وتأثيره.
الفوائد العامة للتعليم المفتوح
شاهد هذا الفيديو القصير لفهم سبب أهمية التعليم المفتوح:
Why Open Education Matters from Blink Tower on Vimeo
ان فتح التعليم مهم لأسباب مختلفة، كما ورد في تقرير صدر مؤخرا عن المفوضية الأوروبية:
“إن فتح التعليم مهم في أجندة السياسة الأوروبية لأسباب عديدة. أولا، انه يسمح بتقليل أو إزالة الحواجز أمام التعليم (مثل التكلفة،والحدود الجغرافية، والوقت، ومتطلبات الالتحاق). وهذا يمكن للمتعلمين من الوصول الى مهارة جديدة أو إعادة تأهيل مهارة سابقة بطريقة أقل تكلفة وأكثر مرونة، وهذا الاعتبار هام جدا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها أوروبا اليوم. ثانيا، فإنه يساعد على تحديث التعليم العالي في أوروبا، نظرا لأنه يتم تنفيذ التعليم المفتوح المعاصر في الغالب عن طريق التكنولوجيات الرقمية. وأخيرا، فإنه يمكن أن يربط التعليم غير النظامي والتعليم النظامي، من خلال تسهيل حصول مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الأخرى المعتمدة على شهادات إنجاز التعلم ( لتشمل الشارات) التي تصدرهـــــا لكل طالب.
(JRC 2016: Opening up Education: A Support Framework for Higher Education Institutions)”
ويرتبط ذلك بشكل خاص في الوقت الحالي بتضخم التعليم العالي. فإن تحفيز العرض والطلب على التعليم المفتوح عالي الجودة ضروري لتحديث التعليم. وإذا كانت الجامعات ترغب حقا في إيجاد المزيد من الموارد للاستثمار في تحسين التدريس والبحث، فمن الضروري تشجيع مشاركة موارد التعليم المفتوح حتى يتم تقاسم المعرفة ونشرها، وأن يعمل المعلمون بروح التعاون والتشارك لتطوير وبناء دورات دراسية، وأن تنبذ المؤسسات التشرذم و الفردية في التعليم
وعلاوة على ذلك، يمكن للتعليم المفتوح أن يكون حافزا على الابتكار في مجال التعليم والتعلم. فعلى سبيل المثال، فيما يتعلق باتاحة التعلم، يتم دفع المؤسسات التي تتبنى التعليم المفتوح للتفكير أكثر في دعم موائمة الدورات للاحتياجات الخاصة (على سبيل المثال الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة). وبالتالي يمكنهم توسيع نطاق وصولهم للمعرفة وزيادة فرص المشاركة في التعليم. وهنا مثال على كيفية استخدام الموارد التعليمية المفتوحة لزيادة إمكانية الوصول إلى التعليم: https://opentextbc.ca/accessibilitytoolkit/
القدرة التحويلية للتعليم المفتوح
إن فكرة المشـــــــــــــــــــــــــاركة المجانية والمفتوحة في التعليم ليســــــــــــــــــت جديدة. والواقع أن المشـــــــــــــــــــاركة هي على الأرجح أهم ســـــــــــــــــــــــــــــــمات التعليم: فالتعليم هو مشاركة المعارف والمعلومات مع الآخريـــــــــــــــــــن، يتم بناء عليها بناء المعارف والمهارات والأفكار الجديدة (/http://www.oeconsortium.org/about-oec) ومن خلال النهج التعليمية المفتوحة، يمكن للطلاب الحصول على معلومات ووجهات نظر ومواد اضافية لمساعدتهم على النجاح. كما يمكن للعاملين تعلم أشياء جديدة تساعدهم في وظائفهم الحالية، أو إعادة التدريب للحصول على مهارات جديدة قد تساعدهم على تغيير وظيفتهم. كما يستطيع أعضاء هيئة التدريس الاكاديمية الاستقاء من الموارد من جميع أنحاء العالم، و كذلك يمكن للباحثين تبادل البيانات وتطوير شبكات جديدة كما يستطيع المعلمين العثور على طرق جديدة لمساعدة الطلاب على التعلم.
Life is sharing’ Alan Levine, CC-BY 2.0 Generic
ومن خلال التعليم المفتوح، يمكن للناس الاتصال مع من لم يسبق لهم مقابلتهم أومعرفتهم لتبادل الأفكار والمعلومات. كما يمكن أيضا ترجمة المواد الدراسية، ودمجها معا، أو تقسيمها وتبادلها علنا مرة أخرى، وكذلك زيادة الوصول اليها واستخدام وسائل جديدة و مبتكرة. إذا نظرنا إلى المحتوى التعليمي المفتوح، يمكننا أن نرى أن القدرات التحويلية التعليمية تدور حول إمكانيتين مترابطتين:
- زيادة توافر مواد التعلم ذات الجودة العالية، مما يســـــــــــــــــــهم في زيادة إنتاجية الطلبة والمعلميــــــــــــــن، حيث ان إزالة القيود المفروضـــــــة على نسخ الموارد من شـــــــــــــأنه أن يقلل من تكلفة الحصول على المواد التعليميــــــــــــــة؛ وفي العديد من الأنظمة، تشـــــــــــــــــكل أثـمان الكتـــــــــــــــــــــــــــــــب المدرســـــــــــــــــــــــــــــية والمواد التعليمية الأخرى نســــــــــــــــــبة كبيــــــــــــــــرة من التكلفة الإجماليـــــــــــــــة للتعليم (http://wikieducator.org/A_Basic_Guide_for_OER/A_Basic_Guide_to_Open_Educational_Resources:_FAQ).
- وجود إمكانية تكييف المواد الموجودة يوفر آلية المشاركة الفعالة و النشطة للطلاب في العمليات التعليمية، عن طريق الابداع و التفكير والابتكار، وليس عن طريق القراءة والاستيعاب بشكل سلبي. إن تراخيص المحتوى التي تشجع النشاط والابتكار من قبل الطلاب من خلال إعادة استخدام هذا المحتوى وتكييفه يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في خلق بيئات تعليمية أكثر فعالية (http://www.oerafrica.org/understanding-oer/why-oer).
أثر التعليم المفتوح على الفئات المختلفة من المستفيدين:
يمكننا تحديد الفوائد التي يمكن لكل من المشاركين في استخدام نهج التعليم المفتوح – المتعلمين، والمؤسسة، والمعلمين الاستفادة منها على النحو التالي:
يستفيد المتعلمين من:
- تطبيق المعرفة في سياق أوسع من المسار الذي يسمح به مساقهم.
- حرية الوصول وتعزيز فرص التعلم.
- دعم نهج التعلم التي تركز على المتعلم، والموجهة ذاتيا، ومنهجيات التعلم الاجتماعية / غير الرسمية
- فرصة اختبار المواد الدراسية قبل التسجيل بها.
يستفيد المعلمين من:
- التغذية الراجعة للطالب / المستخدم واستعراض التغذية المرجعية للأقران.
- فوائد تتعلق بالسمعة، والاعتراف.
- فوائد للنُهج التعاونية في التعليم والتعلم (الكفاية والثقافية).
- الوصول إلى مجموعة أوسع من المتعلمين.
ويمكن للمؤسسات التعليمية أن تستفيد مما يلي:
- الاعتراف وتعزيز السمعة.
- اتساع نطاق توافر المحتوى الاكاديمي الخاص بهم وتوسيع برنامج المشاركة.
- الکفاءة في إنتاج المحتوى (خاصة حول البرامج الجديدة و التي يستفاد بها في اكثر من مجال).
- زيادة تبادل الأفكار والممارسات داخل المؤسسة.
- زيادة فهم حقوق الملكية الفكرية.
وتستفيد القطاعات الأخرى (مثل أرباب العمل، والهيئات العامة، والهيئات الخاصة، والقطاع الثالث) من:
- الوصول إلى المحتوى القابل لإعادة الاستخدام لمختلف الأغراض.
- المدخلات لتحديد النطاق، وتطوير وتأييد المحتوى المفتوح في مجال تركيزها.
- شراكات محتملة جديدة مع العلماء و الباحثين القائمين على تلك المحتويات المفتوحة والقطاعات الأخرى
- زيادة فهم حقوق الملكية الفكرية وتطوير المناهج وتكنولوجيات التعلم